إحصائية: 200 ألف موظف سعودي في الحراسات الأمنية.. ولكن العوائق مستمرة!

إحصائية: 200 ألف موظف سعودي في الحراسات الأمنية.. ولكن العوائق مستمرة!

يعد قطاع الحراسات الأمنية من أهم القطاعات التي تمكنت من استيعاب الشباب السعودي حتى تمت سعودتها بنسبة 100%، ويرى ماجد بن مساعد السديري -مدير عام مؤسسة مدهل للحراسات الأمنية الخاصة- أن هذه النسبة تحققت دون أن تكون هناك أرضية ممهدة لتحقيق هدف السعودة، بالإضافة إلى عدم وجود دعم من مكاتب العمل بالمملكة في توجيه الشباب السعودي للالتحاق بالعمل فيه.

وبلغت التراخيص الممنوحة من قِبل وزارة الداخلية لمؤسسات وشركات الحراسات الأمنية المدنية 400 ترخيص. بينما يصل عدد المؤسسات العاملة في السوق إلى نحو 300 شركة، فيما يتجاوز عدد العاملين في القطاع من حراس أمن ومشرفين وإداريين 200 ألف موظف، 80 في المائة منهم سعوديون على الرغم من أن النظام يجبر على نسبة سعودة 100 في المائة.

وتعمل الجهات المسؤولة بصورة منتظمة على تحسين مجال الحراسات الأمنية؛ حتى يصبح أكثر جذباً للمواطنين، وفي هذا السياق فقد أُعلن عن تنظيم جديد لعمل الحراسات الأمنية، تم رفعه للجهات العليا لإصداره، أهم لوائحه تغيير المسمى الوظيفي للعاملين في القطاع من «حارس أمن» إلى «رجل أمن مدني».

كما إن النظام الأساسي للحراسات الأمنية المدنية الصادر من وزارة الداخلية ينصُّ على أن يكون حارس الأمن سعودي الجنسية، ولا تزيد ساعات عمله على ثماني ساعات، حسب نص المادة 149 من نظام العمل، كما يلزم النظام الشركات بإبرام عقود عمل تُسجَّل في التأمينات الاجتماعية، ويلزم أيضاً المنشآت والشركات بتأمين حراسات أمنية.

وعوداً على بدء، فإن الصورة ليست وردية تماماً في مجالات السعودية؛ فقد كشفت بعض التقارير الإعلامية عن وثائق تثبت مخالفة بعض المتنفذين لإلزامية سعودة قطاع الحراسات الأمنية، عندما طالبوا عبر خطابات موجَّهة للمتعهد الرسمي لحراسة مواقع الأمانة بتوظيف غير سعوديين، بعضهم لا يحمل هوية سوى «مشهد».

وأشار صلاح البلالي -رئيس لجنة مكاتب التوظيف الأهلية بغرفة الرياض سابقاً وأحد أصحاب مكاتب التوظيف- إلى أنه ليس من السهولة الحصول على موظف يقبل بوظيفة حارس أمن مدني في ظل الرواتب المتدنية التي تقدمها الشركات الأمنية، ما جعل الشركات تعدل رواتبها في الآونة الأخيرة بشكل يوحي بأن هناك عزوفاً من قبل الشباب عن وظائف الحراس المدنيين.

وبيَّن أن هناك زيادة ملحوظة في رواتب الحراس المدنيين، لكنه أكد أنها لدى أغلب الشركات تُعد زيادة طفيفة، والفترة القادمة قد تشهد زيادات أخرى في حال استمر عزوف الشباب عن وظائف الحراس المدنيين، مؤكداً أن هناك زيادة في رواتب السعوديين في أغلب القطاعات، وليس فقط في مجال الحراسات الأمنية.

 وعلى الرغم مما يُثار من مشكلات حول القطاع؛ فإنه يظل جاذباً، بل أصبح مجال العمل في الحراسات الأمنية وظيفة حديثة للمرأة السعودية، مارستها بكل كفاءة واقتدار، بعيداً عن الخجل من كونها حارسة أمن.

واعتبرت «أم متعب العتيبي» -عاملة في مجال الحراسة الأمنية- أنّ وظيفتها أكسبتها بعض الصفات المهمة لشخصية المرأة، كالقوة والحكمة في التعامل مع الأمور الطارئة، موضحة أنّها لم تكن تفكر يوماً بدخولها هذا المجال، إلاّ أنّه وفر لها دخلاً شهرياً كانت في أمسّ الحاجة إليه؛ حيث يغطي تقريباً التزاماتها الشهرية.

ولفتت «فاطمة الحبسي» إلى أنّ العمل في مجال حراسات الأمن جعلها قريبة من الأسر، وكسب ثقتهم في المحافظة على أبنائهم، بالإضافة للإسهام في تهدئة الملاسنات التي قد تحدث بين السيدات في ساحة المطاعم، وأحياناً في صالة الألعاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top