تأمين القاعات يحمي المدعويين

إحصائية: 200 ألف موظف سعودي في الحراسات الأمنية.. ولكن العوائق مستمرة!

وقوع العديد من الحوادث في الفترة الأخيرة بداخل قاعات الأفراح دفع البعض للمطالبة بتوفير كاميرات للمراقبة بداخل هذه القاعات؛ لتوفير متطلبات الأمن والسلامة خاصة في ظل وجود المئات بداخل هذه القاعات مما يتطلب اتخاذ كافة الوسائل لسلامتهم.
وطالب عدد من المواطنين بمحافظة الاحساء بوجود وسائل اكثر للامن والسلامة في قاعات الافراح والمنتجعات الريفية، حيث يتواجد عدد كبير من المدعوين في بعض المناسبات من الرجال والنساء، ويكونون عرضة للعديد من الوسائل الاجرامية كإطلاق النار أو منازعات بين المدعوين أو دخول بعض النساء بجولات مدمجة بكاميرا.

حراسة النساء
في البداية قال المواطن أحمد العيسى: إن قاعات الافراح تركز في الوضع الحالي على وجود حارسة امن لحراسة النساء دون تواجد رجل فلو حاول رجل الدخول إلى النساء لا تستطيع الحارسة مقاومته، كما ان الأجهزة التي يتم الاستعانة غير حديثة فهناك ثغرات يمكن للمرأة ان تمرر الكاميرا من خلالها كوضعها في الحذاء أو ما شابه، ونوه العيسى بتواجد الدوريات الامنية بمواقع الزفاف والتحذير الشديد من قبلهم لأهالي الزفاف من إطلاق النار.

تكثيف الوعي
وأشار المواطن مساعد العواد الى أنه في قرية المراح جرت العادة على وجود امرأة من أهل الزوج بالقرب من الباب، ودورها التحقق من شخصية المدعوة وعدم حيازتها على أي أمر ممنوع كالكاميرات أو الجوالات المدمجة بالكاميرات، وكذلك التحقق من الدعوة الموجهة لها. وهذا الامر يتقبله المجتمع القروي ولكن لو طبق هذا الامر على جميع القاعات سواء في القرى أو المدن سيكون هناك الكثير من الاعتراضات، وهذا يحتاج إلى وعي من قبل أئمة المساجد والاعلام وحتى التعليم كالمدارس والجامعات لأن هذا الامر يمس مصلحة الجميع.
وأشاد العواد على أهمية وجود خطط الاخلاء داخل القاعات حيث إن غالبية المتواجدين لا يعلمون مواقع مخارج الطوارئ في حالة نشوب الحريق – لا قدر الله – فمن المفترض ان توضع الارشادات بلوحات داخل القاعات او حث الحضور من قبل المشرفات.
وأكد العواد على ان هناك اطلاق نار في العديد من القاعات بالأحساء، خصوصاً التي تقع على نواحي المحافظة أو التي يحضرها مدعوون من خارج الاحساء.

اشتراطات ضرورية
وقال المواطن عبدالهادي البري: نحن بحاجة فعلية لاتخاذ كافة التدابير لا سيما بعد تطور تقنيات الاجرام واساليبه لتشمل هذه التدابير كل المرافق، والتي من ضمنها أماكن الاحتفالات كصالات الأفراح وقاعات المناسبات، ونحن هنا في الأحساء تنتشر لدينا الاستراحات بكثرة وعلى رقعة جغرافية واسعة وهذا يتطلب مضاعفة الجهد والتدابير الوقائية، فلا بد من توفير اشتراطات أمن وسلامة متمثلة في كاميرات المراقبة ومتابعة السجلات اولا بأول بالتنسيق عبر البرامج مع دوائر الأمن المختلفة.. بل يجب أن توفر هذه الاستراحات رجال أمن وسيدات أمن عبر القطاع الخاص والحكومي.

البيئة الريفية

وقال علي المسلم: إن استراحات الاحساء تقع في البيئة الريفية والتي يصعب على المدعوين توصيفها بسبب التشابه في المواقع الزراعية ودون تحديد معالم لها، كما ان قاعات الافراح يصعب على رجال الامن الوصول لها بشكل اسرع اذا لم يسبق لهم الذهاب اليها من قبل، وذلك بسبب عدم وجود ترقيم للمباني فلو حصل أي مكروه في القاعات او الاستراحات كإطلاق النار او دخول أحد الرجال متنكرا بزي امرأة على النساء، فبإمكان المتهم الهروب قبل وصول رجل الامن كما ان من حاول الهروب او الدخول إلى الاستراحة بإمكانه التسلق من الخلف دون أن يعلم حارس البوابة بالأمر.

شركة متخصصة
وقال المواطن مرتضى الناصر: إننا نعيش ولله الحمد في بلد أمن وأمان ولكن لا بد من وجود شركات متخصصة في حماية المتواجدين بالقاعات والاستراحات للرجال والنساء، لا سيما في الاوضاع الحالية التي تمر بها البلاد، كما اقترح الناصر بتواجد الدوريات الامنية بجانب قاعات الافراح وتواجد حارس وحارسة أمن مدربين على أحدث الاجهزة الامنية وليس بالتفتيش اليدوي المعتاد.

حالات عنيفة
وأشار المواطن مشعل الحدندن الى اننا نعيش في بلد تمتاز بالأمن والامان وحالات الاجرام العنيفة كالقتل نادرة، ولكن علينا الحرص بشكل أكثر على تجنب وقوع أي مكروه فيجب التشديد على عدم دخول أي امرأة لا تمتلك كارت الدعوة مهما كانت صلتها قريبة بأهل الزوج. وكذلك توفير العدد الكافي من حراس وحارسات الأمن الذين لا يتهاونون في عملهم.
وذكر أمير المحمد صالح ان هناك تعهدا يوقع من قبل أهل الحفل لأخذ تصريح إقامة حفل من قبل الشرطة، لكن يجب ان يوفر صاحب القاعة حراس وحارسات أمن كتوفرهم في المولات والقاعات التجارية.
وأضاف المحمد صالح: ان هناك حالات من المحتمل ان تلغي الحفل كالمضاربة من قبل المدعوين أو اطلاق النار، فمن المفترض تواجد الدوريات الأمنية بجانب القاعات أو حولها خصوصاً في الاحياء التي بها صراعات، فهناك أحياء تشتهر بوجود خلافات دائمة بينهم.
واشار المواطن عبدالاله الدباب الى أنه منذ فترة تم سن قانون بإجبار أصحاب المطاعم والمرافق التجارية التي تعمل بعد الساعة الثانية عشرة على وجود حارس أمن وتركيب كاميرات مراقبة، واستطاع هذا النظام أن يردع المجرمين أو أصحاب النوايا الخبيثة من أي عمل اجرامي وبات الموظفون الذين يعملون في هذه المرافق يتمتعون بأمان أكثر، فمن المفترض والأولى تواجد حراس وكاميرات المراقبة والامن والدويات الامنية في قاعات الحفلات والاستراحات فهي تحتوي على أكبر عدد من شرائح المجتمع ويتواجد بها أحيانا النساء دون الرجال.
وأشار المواطن هاشم الهاشم الى أنه عندما تم الاعتداء الارهابي مؤخراً على قرية الدالوة، كانت كاميرا المراقبة إحدى الوسائل التي ساعدت رجال الامن في العثور على المجرمين، فتواجد الكاميرا مبادرة رائعة من أهالي الدالوة رغم عدم توقعهم حدوث هذا الامر العنيف، فمن المفترض أن نأخذ الحيطة والحذر ونضع الكاميرات أمام الاستراحات وجميع المناسبات العامة، فمهما تحدثنا أن مجتمعنا مسالم وبعيد عن العنف والاجرام، فهنالك عمالة أجنبية تعيش معنا لا نعرف ماضيها وقد سمعنا العديد من جرائمهم داخل البلاد.
وأشار مصور الحفلات صالح العباد الى أنه من خلال مروري على العديد من الاستراحات وقاعات الحفلات، كان دائماً يخطر في ذهني كيف سيحدث الامر لو حصل مكروه داخل قاعات النساء، خصوصاً أننا نعيش في دولة إسلامية ويؤلمنا دائماً سماع نشوب حريق داخل منزل، وتسبب في خروج العوائل من دون غطاء لحفظ أرواحهن من الحريق فكيف لو حصل هذا الامر – ابعده الله عنا – في صالات الافراح وهن بكامل زينتهن، أو دخل أي شخص وصعب على حارسة الامن منعه كدخوله بسلاح او غيره فمن المفترض ألا يتهاون في وجود أجهزة السلامة التي تمنع من حدوث أي مكروه لا قدر الله.
وأضاف العباد: إنني أرى اننا نحتاج إلى وجود الدوريات الامنية والحراسات الامنية بقاعات الافراح والاستراحات بشكل خاص خصوصاً التي تكون مناسبة نسائية فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top