الاهمية الأمنية لبصمة العين
الاهمية الأمنية لبصمة العين البصمة كلمة تطلق على كل ما هو فريد ولا يوجد له مثيل ، حيث يطلق على الموظف الذي يتفرد بإسلوب خاص في عمله بأن له بصمة خاصة في عمله ، وقد توصَّل العلم إلى سر بصمة اليد في القرن التاسع عشر ،
ومثلت بعد ذلك في ثورة في عالم كشف الجريمة ، تأمين الممتلكات في البنوك ، تحديد هوية الأشخاص فيما يتعلق بالولوج إلى الأماكن المحظورة في المنشآت (ACCESS PASS) ،
ومع مضي الوقت ظهر إلى العالم بصمة أخرى أكثر دقة وأسهل تعاملاً وأسرع إسترجاعاً عند الكشف ألا وهي بصمة العين أو بمعنى أدق “بصمة قزحية العين” التي هي في الوقت الحاضر تعد من أفضل الطرق الأمنية للتأكد من هوية الأشخاص
حيث إنها تعتبر الأسهل تطبيقاً على الأشخاص من بين أنواع البصمات الأخرى وذلك لعدم علم أو حتى شعور الشخص أنه يتم قراءة بصمة عينه بواسطة كاميرات الفيديو ذات الدقة العالية التي تستخدم لقراءة البصمة.
تقنياً للعين بصمة فريدة فلا يوجد عينان متشابهتان في كل شيء، حيث يتم أخذ بصمة العين عن طريق النظر في عدسة الجهاز الذي يقوم بدوره بالتقاط صورة لشبكية العين، وعند الاشتباه في أي شخص يتم التأكد عن طريق الضغط على زر معين بالجهاز فتتم مقارنة صورته بالصورة المختزنة في ذاكرة الجهاز، ولا يزيد وقت هذه العملية عن ثانية ونصف، وقد وجد العلماء أنه لا يمكن لعينيك أن تتشابه مع عيني شخص آخر يعيش في دولة أخرى لأنه يوجد 50عاملاً يحدد شكل بصمة العين ويجعل منها بطاقة شخصية متميزة ومتفردة، وقد أكد العلماء أنه من المستحيل أن تتشابه عينان تشابهاً تاماً حتى ولو اشتركتا في أكثر من خاصية تقارب .
الاهمية الأمنية لبصمة العين
فكرة استخدام رسومات الحدقة للتعرف الشخصي سجلت بوضوح في كتاب ل (جيمس دوجارت) عام 1949، بل ربما تكون قد ذكرت عام 1936بواسطة طبيب العيون ( فرانك بورخ).
وبحلول الثمانينيات، ظهرت الفكرة مجددا في أفلام جيمس بوند السينمائية، ولكنها ظلت في نطاق الخيال العلمي، وذلك حتى عام 1987، حينما سجلت الفكرة رسميا من قبل طبيبي العيون الأمريكيين: (آران سافير، ولينارد فلوم ) ، واللذان طلبا من ( جون دوجمان ) العالم الإنجليزي، والمدرس بجامعة هارفارد . محاولة ابتكار لوغاريتمات خاصة ل (المسح الحدقي)،
وبالفعل، بعد عدة سنوات تمكن دوجمان من تسجيل ابتكاره عام 1994 وأسس العلماء الثلاثة مؤسسة (آيريسكان) “Iriscan” عام 1995 للعناية بهذه التكنولوجيا الوليدة، وقد تفرعت منها مؤسسة (التكنولوجيا الحدقية) Iridian Tec. 2000، وهي الشركة الرائدة الآن في التطوير والأبحاث والتسويق الخاص (بالمسح الحدقي).
الاهمية الأمنية لبصمة العين
ومن أشهر وأدق الأجهزة في هذا المجال، تلك التي تخص شركتي: (باناسونيك)، و(إل جي)، وقد طبقت هذه التكنولوجيا في البنوك منذ عام 1997 في: إنجلترا، اليابان، أمريكا، وألمانيا، وبدأت المطارات أيضا في تطبيقها على موظفيها ومسافريها الدائمين منذ ذلك الحين.
بصمة قزحية العين هي الطبقات المكونة للعين سواء طبقات القرنية أو القزحية أو الحدقة، وبصمة القزحية هي مجموعة الثقوب والشقوق التي يتركز بعضها حول حدقة العين،
وهي تختلف من شخصٍ إلى آخر من حيث العدد والشكل بل وحتى المسافة فيما بينها، إضافة إلى أن الصبغات الملونة للقزحية تختلف من شخصٍ لآخر حتى وإن اشتركا في درجة اللون، وذلك لأن هناك فروقاً كبيرة داخل اللون نفسه مما يشكل البصمة المميزة والمتفردة للعين.
ويمكن رؤية بصمة العين عن طريق جهاز يسمى “المصباح الشَقِّيس، والذي يستخدمه أطباء العيون، حيث إنه يصدر حزمة ضوئية تخترق العين بصورة مائلة لمعرفة الطبقات المكونة للعين،
ويمكن لهذا الجهاز تكبير بصمة العين 300مرة بل ورؤية القزحية الملونة، ومجمل التفاصيل التي يراها الطبيب مكبرة على الشاشة التليفزيونية هي البصمة التي تميز عين شخص عن آخر.
تكمن أهمية بصمة العين أنها أكثر دقة ومرونة في التعرف على الأشخاص فنجد أنه في مطار بوسطن – على سبيل المثال – يقوم الآن العاملون والركاب بتسجيل بياناتهم وبصمات حدقاتهم، وقد مر مطارا بوش ولويزيانا بتجربة لمدة 90يوماً، بتكلفة تقدر ب 5ملايين دولار، لتطبيق هذه التكنولوجيا.
الاهمية الأمنية لبصمة العين
أيضاً تستعد خمسة مطارات إنجليزية – في خطة خماسية – لإدخال (بصمة الحدقة) إلى (أنظمة الهجرة)، في بلد يمر خلال مطاراته 90مليون شخص سنويا.
كما أن مطارات أمستردام بهولندا، وفرانكفورت بألمانيا، ومطارات كندا، بل ومطارات الإمارات العربية المتحدة، كلها سوف تستخدم (بصمة الحدقة)، وتطبق وزارات الدفاع والآثار في أمريكا والبريد البريطاني هذه التكنولوجيا الجديدة،
كذلك لا يخفى علينا أن دولة الإمارات من أوائل الدول العربية التي استفادت من هذة التقنية في أنظمتها الأمنية
حيث تمكنت الأجهزة الأمنية ومن خلال نظام بصمة العين في المطارات من ضبط أكثر من 368950 شخصاً مبعداً منذ تطبيقه في أكتوبر 2002 وحتى 5 يوليو 2009م ،
و كذلك في المملكة العربية السعودية بدأ مركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية بمراحل التنفيذ لمشروع التعرف على الهوية الوطنية والذي من أهدافه الرئيسية قاعدة بيانات تحتوي جميع بصمات المواطنين والمقيمين وكل من دخل المملكة العربية السعودية
بجميع أنواعها حيث بدء التقاط البصمات في بعض منافذ الحدود . حيث إنه سوف يعمم على جميع منافذ الحدود كي لايستطيع أي زائر العبور إلى داخل المملكة إلا بعد أخذ بصماته . كذلك سيتم التقاط بصمات جميع المواطنين عن طريق تجديد أو إصدار بطاقة الهوية الوطنية الذكية.
كيفية عمل نظام قارئ بصمة قزحية العين هي بأن يتم التقاط الصور وتخزن كمصفوفة arrays ، طول الصورة يكون أعمدة وعرضها يكون صفوفاً حيث إنها تحتوي على خصائص تتم معالجتها حتى تخرج بـ 512 بايت
وهي ما يسمى “templates” ثم يتم مقارنة templates مع بعضها للحصول على النتيجة حسب الصفات features الموجودة بها و بـalgorithm دوجمان والمعروفة بـ Image Processing” ، بعد ذلك يتم جلب المعلومات الخاصة من قاعدة البيانات Data Baseللبصمة المطابقة للبصمة المقروءة حسب احتياجات النظام وعرضها.
لذا على الجميع مراقبة تحركاتهم وسلوكياتهم في البنوك والمطارات ، فما لا تعلمونه بأن كاميرات المراقبة في المنشآت الحساسة أصبحت منتشرة ومربوطة بكاميرات قراءة بصمة العين المنتشرة في ممرات المنشأة التي تلتقط بصمة عينك أثناء مرورك أمامها دون أن تشعر بها ، كأن تمر أمام شاشة إعلانات تلفزيونية أو لوحة إرشادية أو مرآة ( أي وسيلة لجذب وشد الإنتباه ) ،
وبالتالي أصبح الشخص معروف الهوية والتحركات ، فأي نشاط أو عمل يقوم به تكون هوية الفاعل معروفة ومخزنة سلفاً لدى أجهزة الأمن والمراقبة ، فعلى الجميع توخي الحذر.