البودي جارد مهنة المخاطر
البودي جارد مهنة المخاطر“البودي جارد” هو الحارس المسؤول عن حراسة شخصية ما وحمايتها من الاختطاف أو الاعتداء أو الاغتيال، سواء كانت شخصية سياسية أو من مشاهير الفن أو رموز المجتمع، ومؤخراً انضم الى القائمة من يستعينون بالحارس الشخصي أناس من العامة ممن يستطيعون تحمل تكاليف الحراسة الخاصة.و”البودي جارد” مهنة ليست جديدة،
لكن الجديد أنها لم تعد حكراً على رؤساء الدول والملوك، كما طرأ تطور واضح على الأساليب التقنية التي تحدد الاختصاصات وتقسم مهام الحراس بين سائق ومراقب ومسؤول طبي. ورغم اختلاف المدارس والمؤسسات التي تتولى تدريب “البودي جارد” وتأجير خدماتهم إلا أن الأثر النفسي الذي يخلفه منظر الحرس المرافق للشخص لا يستهان به،
وربما يكون السبب وراء الشعبية التي اكتسبتها هذه المهنة، اذ بدأت هذه الظاهرة بالانتشار على نطاق عالمي، وأصبح منظر النجم يرافقه مجموعة من الحراس أمراً مؤلوفاً وحتى في مجتمع الفنانين.
البودي جارد مهنة المخاطر
البودي جارد أو “الحارس الشخصي” شخصية سلطت عليها الأعمال الفنية الأضواء وساهم الإعلام في تشكيل ملامح لها بدءاً من “البودي جارد” الشعبي أو “البلطجي”
كما يسميه البعض وهو شخص ضخم يرتدي في ذراعيه أساور جلدية ويلف خصره بحزام عريض ويفرض الاتاوات على الآخرين ولا يجوز لأي من كان أن يعترض طريقه وانتهاء بالبودي جارد الأنيق والمودرن الذي يظهر مرتدياً البدلة والنظارة ويضع في أذنيه سماعات.
ومهما اختلفت الصورة التي قدمت ل “البودي جارد” تبقى السمة الأساسية أنها مهنة تعني المعارك والأخطار والعصابات، غير أن البعض هذه الأيام يستعينون بالبودي جارد لمجرد الوجاهة.
يقول أشرف فايز الحردان مساعد مدير عمليات بشركة أمن كبرى: الفكرة السائدة عن الحارص الشخصي استمدها الناس من الصورة الإعلامية والأعمال الفنية التي تظهر البودي جارد على أنه شخص ضخم الجثة وظيفته الضرب وإثارة المشاكل وهذه صورة بعيدة كل البعد عن طبيعة عمل الحارس الشخصي ومواصفاته،
فالحارس الشخصي يكون في أغلب الأحوال مديراً لأعمال العميل والمتصرف في كل أموره الأمنية بدءاً من تحضير مقابلاته وتأمين المراقبة الأمنية والشخصية لكل تحركاته أما المواصفات الجسمانية والقوة البدنية واللياقة فهي من الأمور المطلوبة ولكن توجد أمور تفوقها أهمية يجب أن تتوافر فيه منها الحضور وسرعة البديهة، وقوة الشخصية وقدراته على استيعاب الأفكار الخاصة بالحراسة واتقانها وحسن التصرف في المواقف الحرجة.
وأضاف: قد يكون هناك بعض المتطفلين على مجال الحراسة الأمنية الخاصة بدافع الكسب المادي، هؤلاء للأسف يتركون انطباعاً سيئاً عن المهنة ويتسببون في مشاكل لأنفسهم وللمرافقين لهم لأنهم يعتمدون بشكل أساسي على القوة الجسمانية والعدائية وهؤلاء قلة ويعملون بشكل محدود ومنفرد وغالباً لا ينجحون ولا يكتب لهم الاستمرار.
حول المواصفات التي يجب توافرها في المتقدم للعمل كحارس خاص وكيف يتم إعداده لهذه المهمة يقول: المتقدم للعمل بمهنة البودي جارد يخضع لفحوص واختبارات عديدة قبل قبوله للتأكد من توافر المواصفات العقلية والجسدية المطلوبة، ثم دراسة ملفه الأمني للتأكد منه،
وبعد ذلك تبدأ مرحلة التدريب والإعداد والتي يفرضها القانون الصادر عن إدارة نظم الأمن والحماية من أن الشخص الذي يعمل بالحراسة الأمنية يجب أن يكون متدرباً قبل تسجيله في مهنة الحراسات الأمنية وهذه التدريبات تقوم بها شركات الأمن الكبرى التي قامت إدارة نظم الأمن والحماية باختيارها لتقوم بدور التدريب والإعداد.
وتشمل هذه التدريبات دراسة طبيعة الدولة والمقيمين فيها وعاداتهم وأجناسهم ولغاتهم وكيفية التعامل مع كل جنسية والإلمام بقوانين الدولة خاصة القوانين الأمنية حتى يلتزم بها الحارس الخاص ولا يتجاوزها في حدود الدفاع عن سلامته الشخصية وسلامة مرافقه.
ورداً على سؤال حول التخصصات في مهنة الحارس الخاص قال: في مجال الحراسة الخاصة هناك نوعان من الحراسة الحارس الشخصي وحارس الأمن أو “السكيوريتي” الأول طبيعته حماية الأشخاص وغالباً ما يرافق العميل 24 ساعة لتأمين حمايته الشخصية أما حارس الأمن فهو لحماية الأملاك وتأمين الأماكن والأشخاص في المناسبات الخاصة مثل الحفلات أو المؤتمرات،
أو المقابلات الخاصة ويقوم بتأمين مداخل ومخارج المكان والسيطرة على كل الأمور فيه.
أما عن المعايير التي يتم بها اختيار الحارس الشخصي المناسب لكل عميل فقال: الأشخاص الأكثر إقبالاً على طلب حارس شخصي غالباً من المشاهير والشخصيات العامة والفنانين ورجال الأعمال من كافة الجنسيات، وعند طلب العميل لحارس خاص يتم تحديد الحارس المناسب له نظراً لعدة معايير منها اللغة التي يتحدثها العميل وطبيعة الأماكن والمناسبات التي سوف يوجد فيها وفي أحيان كثيرة نعيد ترتيب خطة تحركات العميل.
وأضاف: هناك عملاء يطلبون أكثر من حارس شخصي خاصة من مشاهير الفنانين والرياضيين لأنهم معروفون ولأن لهم معجبين ومحبوبين من الجمهور وفي بعض الأحيان تكون زياراتهم بغرض السياحة والاستجمام وبحثاً عن الهدوء بعيداً عن أضواء الشهرة ويطلبون شيئاً من الخصوصية وهنا تكون وظيفة الحارس الشخصي هي توفير هذا الهدوء والخصوصية ومنع أي ازعاج عن العميل ومن أشهر الشخصيات التي زارت الإمارات في المجال الرياضي اللاعبة ماريا شارابوفا لاعبة التنس الأولى في العالم وطلبت أن يرافقها 4 من الحرس الشخصي، كذلك لاعب التنس الأمريكي الشهير جون ماكنرو.
عماد تركية 28 سنة (سوري) حارس شخصي قال: أحب العمل في مجال الحرس الخاص وتوفرت لي هذه الفرصة عندما قرأت إعلاناً في إحدى الصحف تطلب فيه إحدى شركات الأمن أفراداً للعمل في مجال الحرس الخاص فتقدمت ولأنني كنت خدمت في الجيش وحصلت على عدة تدريبات خلال هذه الخدمة فقد كان لدي خلفية جيدة لذا قبلت وبدأت عملي وأول عمل التحقت به كان عام 2004 في مدينة الجميرا “كسوبر فيزر” “حرس خاص”.
وعن الشخصيات الشهيرة التي عمل حارساً خاصاً لها قال: عملت كحارس خاص لفان دام نجم السينما الأمريكية وكذلك ليوناردوا دي كابريو بطل فيلم “تيتانيك” ورؤساء جمهوريات عرب وأجانب كما أنني سافرت لعدد كبير من الدول لتأمين معارض أو لحراسة المجوهرات.
وفي كل الأحوال لي مهمة محددة سواء كان العميل معروفاً أم غير معروف فدوري منع الازعاج عنه وتأمين سلامته الشخصية وهي مهمة يلزمها استخدام العقل والتفكير السليم في أغلب الأحوال ولكن أحياناً يستلزم الموقف استخدام العنف وهذا لا نلجأ له إلا في حالة الضرورة.
وحول أطرف المواقف التي مرت به أثناء عمله قال: هناك مواقف تحدث أثناء العمل وغالباً نقوم بتحجيمها والتعامل معها بهدوء وقد تكون مواقف مزعجة إلا أنها في الوقت نفسه تحمل الطرافة وأذكر موقفاً مع النجم الأمريكي تومي لي جونز وكان في زيارة لدولة الإمارات ورافقته في زيارته ل “الميديا سيتي” ورغم حرصنا الشديد على التكتم على تحركاته تجنباً للازعاج خاصة أنه نجم محبوب وله الكثير من المعجبين إلا أننا بعد إنهاء الجولة وبمجرد دخولنا إلى الفندق وجدنا ما لا يقل عن 500 شخص يهجمون علينا ويحاولون الاقتراب منه ومصافحته وهنا اضطررنا إلى استخدام شيء من القوة لإبعاد الجمهور المتدافع خوفاً من أن نعرض النجم لأي ايذاء.
هشام السواس (سوري) عمره 40 عاماً يعمل في الحراسات الشخصية قال: بدأت مهنة الحارس الخاص منذ حوالي 3 سنوات عن طريق صديق لي كان يعمل في المهنة نفسها ومدحها لي وأنها تحقق دخلاً جيداً، وبالفعل تقدمت بمساعدته لإحدى شركات الأمن الخاص وقبلت بعد أن خضعت للاختبارات ثم تم تدريبي واستفدت كثيراً من هذه التدريبات التي أعطتني كماً كبيراً من المعلومات المهمة عن الدولة في شتى المجالات كما أن عملي يتطلب مني ممارسة الرياضة بشكل مستمر فضلاً عن كم العلاقات العامة التي كونتها من العمل.
ويقول سامي إسماعيل 33 عاماً من بلغاريا: عملت في مجال السيكيورتي منذ عام 1996 وكانت البداية في بلغاريا ثم قدمت إلى الإمارات مع زوجتي حينما أتت لعملها هنا وعن طريق صديق لي التحقت بالعمل كحارس خاص وبدأت العمل بعد أن أخذت فترة تدريب لمدة 3 أشهر شملت كل شيء من معلومات عن الدولة وقوانينها وطبيعة المقيمين فيها.
ويضيف: العمل كحارس خاص في الإمارات يعتبر من أكثر الدول راحة وأماناً حيث إن الدولة آمنة وتتسم بالهدوء ونادراً ما نواجه مواقف صعبة أو حرجة.
ويقول نواف محمد عبدالباقي 29 عاماً (سوري): لم يكن في مخيلتي أو من أهدافي أن أصبح حارساً خاصاً. وقبل أن ألتحق بهذه الشركة التي أعمل فيها كنت أعمل في هذا المجال على فترات متفرقة وبشكل فردي
حينما كنت أطلب لحماية أحد الأشخاص أو الأماكن لمجرد أنني قوي البنية ولكن بعد أن التحقت بالشركة التي أعمل فيها خضت تدريبات ودورات غيرت فكرتي تماماً عن هذه المهنة وأصبحت نظرتي لعملي مختلفة وتعلمت حدودها وقواعدها وكيف أن لكل موقف تصرفاً خاصاً به وأنه في كل الأحوال يجب علي الالتزام بحدود تجاه الأمن والقانون.
ويقول نايل حكيم 25 عاماً حارس خاص (روسي): أعمل في مجال الحراسات الخاصة منذ ثلاث سنوات رافقت فيها عدداً كبيراً من المشاهير كحارس شخصي مثل المطرب الإسباني خوليو اجلاسيس والمطربة شاكيرا والمطربة نانسي عجرم.
تقنيات لأمن المنازل
يلجأ الكثير من الناس إلى تأمين منزلهم وتحديث وصيانة أجهزة الأمان فيها بشكل دوري وتعمل بعض شركات صيانة المنازل بشكل فاعل على تطوير هذه الوسائل وتسويقها بشكل تجاري حيث نلاحظ حالياً الكثير من اجهزة الحماية التي كانت قاصرة على المواقع العسكرية أو الشركات الكبرى، وأصبحت في متناول العامة وتصنف من أساسيات المنزل الحديث، ولعل أكثرها شيوعاً ما يأتي:
قفل بصمة الأصبع
هو جهاز تقني يستبدل قفل الباب التقليدي ذا المفتاح الحديدي بجهاز مسح الكتروني لبصمة الأصبع ويحتوي القفل الالكتروني على برنامج يتعرف فقط إلى بصمات أهل المنزل أو من يحق لهم الدخول فقط.
جهاز الانذار اللاسلكي
يوصل هذا الجهاز إلى جميع منافذ المنزل كالأبواب والنوافذ وبعض الجدران وهو مزود بوسائل استشعار حساسة جداً تميز الصدمة القوية التي يحدثها اختراق المنزل بعنف أي عند اللجوء لخلع الأقفال أو النوافذ، وهذا الجهاز مبرمج للاتصال الفوري اللاسلكي مع مركز الشرطة أو شركة الحماية المسؤولة والتي ترسل فرقة حراسة لمعالجة الاختراق الأمني الحاصل وبأقصى سرعة بحيث لا يتمكن المقتحمون من إلحاق الأذى بالسكان أو الممتلكات. وتتراوح أسعار الجهازين بين 200 و300 دولار.
GPS حراسة من الفضاء
مشوار الأمن طويل ومتجدد والاختراعات الجديدة مكلفة وطبعاً لا يستطيع تحمل نفقاتها جميع عامة الشعب بل يكون استخدامها حكراً على الفئة الثرية جداً والتي تكون في الغالب مستهدفة أكثر من غيرها، ومن هذه الأجهزة جهاز التعقب عبر الأقمار الصناعية،
إذ اعتمد منذ فترة قصيرة نسبياً نظام التعقب بالأقمار الصناعية والذي يصطلح على تسميته “جي.بي.اس” والذي يعتمد على وضع جهاز إرسال صغير في السيارة أو المقتنيات الثمينة يبث موجات تتلقاها الأقمار الصناعية وتحدد المكان والمسار الذي اتبعه الجسم المراقب في أي مكان على سطح الكرة الأرضية ومؤخراً يعمد بعض الأشخاص الى تثبيت جهاز صغير في سيارات او مقتنيات اولادهم من المراهقين
بحيث يسهل تعقبهم وملاحقتهم في حال فروا أو قاموا برحلات من دون علم الأهل حيث يبث الجهاز موجات الى القمر الصناعي والذي بدوره يرسلها الى كمبيوتر شخصي محمول يستطيع إعطاء تقرير يومي او اسبوعي عن أماكن تنقل الجهاز.
للمزيد من الفيديوهات يمكنك مشاهدة جميع المقالات