الأمن في السنة النبوية
الأمن في السنة النبوية لم تغفل السنة النبوية الحث علي أهمية نشر الأمن والأمان في المجتمع، حيث أكدت العديد من السنن والتوجيهات النبوية أهمية الأمن في حياة الفرد والمجتمع، ليعيش الناس في وفاق وأمان واطمئنان.
فقد أخرج الترمذي في سننه: عن سلمة بن عبيد الله بن مُحصِنٍ الخطمي عن أبيه – وكانت له صحبة –
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿مَنْ أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنَّما حيزت له الدنيا﴾.
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :
﴿لا يحل لمسلمٍ أن يروع مسلماً﴾ ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
﴿لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنَّه لا يدري أحدكم لعلَّ الشيطان ينزغ في يديه فيقع في حفرة من النار﴾.
كما نهي الرسول صلي الله عليه وسلم عن المزاح الشديد بين الأفراد، والحذر من عواقبه
لأنها توقظ العداوة وتثير الشحناء بين الناس، فعن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه
عن جده أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ﴿لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً﴾.
ولأن الستر وطلب الأمن وعدم الذعر أو الخوف من أُسس ومتطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية الآمنة
فورد العديد من الأدعية النبوية في هذا الأمر، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: ﴿اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي﴾.